سوريا......
لقد عشقتها فكانت لي وطنا...
وحبي لها كان عرسا...
وصور مدنها الرائعة لا تفارقني دائما...
وكلما اتذكرها أزداد ولها...
ومناظرها الجميلة الساحرة أعشقها عشقا....
وكلما أحن أليها أزداد شوقا...
وكل يوم أغوص في بحر حبها غرقا...
********
كأس أسيا يطرق الأبواب ولم يبقى وقتا...
وبمعسكر النسور ما شاهدته جعلني أبكي على رياضة بلدي حزنا...
وعرفت أن اللاعبين كانت تعيش في سجنا وليس معسكرا...
وأسماء مسؤولة عن الرياضه لا تفارقها أبدا...
وتستمر القصة وتتطور كثيرا...
وبعد الجلوس مع هذه الشخصيات الديكتاتورية وماجرى من حديثا...
استيقظت من نوما عميقا...
و أدركت أن الأحتراف كان حلما...
وعرفت أن زمن الهواة سنشتاق له كثيرا...
واقتنعت أن الفشل والفساد في رياضتنا أبسط عنوانا...
واتمنى من الجماهير عدم الأفراط في التفائل كثيرا...
فأعود و أبكي دموعا...
على جماهير تحب وطنها وتعشق منتخبها عشقا...
ولن أنسى منظر ستاد خليفة بوجودهم الذي أعطى المباراة جمالا...
فكانوا مجتميعين أطفالا وشبابا ونساءا ورجالا...
متى ستفرح هذه الجماهير اللتي ساندت منتخبها قولا و فعلا....
والجواب للأسف يأتي رفضا...
لأسباب لا ارادية حتما...
لماذا أيها القدر كتبت لنا عذابا وقسوت علينا جدا....
ألا يكفينا حزنا و اوجاعا وصراخا...
********
وها نحن ننسى الهموم ونضعها جانبا...
ونقف مع المنتخب قلبا واحدا...
وتتوحد ألوان الأندية وتسافر الى الدوحة قوافلا...
وتعيش على بصيص من الأمل لتحقيق انجازا...
واذا تحقق لن يسجل لمسؤولا أو مدربا...
سيسجل بأسم كل لاعب لم يبخل عطاءا وعرقا...
وكلنا في الله أملا ورجاءا...
وندعوه بأن يوفق منتخبا شبعت جماهيره ظلما...
واللتي اشتاقت لسعادة وفرحا تأخروا كثيرا...
ودمتم بخير ودامت بلادنا بخير