قمرين عبر الشرق - {منتدى منوع متخصص في الأجهزة الخليوية و شروحها و برامجها }

اهلا و مرحبا بك
أخي الزائر اذا كانت هذه زيارتك الاولى ندعوك للتسجيل من أجل مشاهدة محتويات المنتدى
أو اضغط على دخول اذا كنت مسجل لدينا من سابق
قمرين عبر الشرق - {منتدى منوع متخصص في الأجهزة الخليوية و شروحها و برامجها }

اهلا و مرحبا بك
أخي الزائر اذا كانت هذه زيارتك الاولى ندعوك للتسجيل من أجل مشاهدة محتويات المنتدى
أو اضغط على دخول اذا كنت مسجل لدينا من سابق
قمرين عبر الشرق - {منتدى منوع متخصص في الأجهزة الخليوية و شروحها و برامجها }
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قمرين عبر الشرق - {منتدى منوع متخصص في الأجهزة الخليوية و شروحها و برامجها }


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الله أكبر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صلاح الصورانيه

نائب المدير


نائب المدير
صلاح الصورانيه


الدولة : سوريا
ذكر
عدد المساهمات : 482
نقاط : 8017
السٌّمعَة : 4
تاريخ الميلاد : 20/06/1980
تاريخ التسجيل : 17/12/2010
العمر : 44
الموقع : سوريا

الله أكبر Empty
مُساهمةموضوع: الله أكبر   الله أكبر Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 24, 2010 8:05 pm


كانت رؤية العاصمة حلماً ذهبياً بالنسبة له . لم يخرج من القرية إلا مرات
معدودة ؛ كانت لأقرب مدينة ،
والتي لا تبعد سوى القليل من الكيلوات ، ولم يكن يحلم بذلك اليوم الذي
يُخـبرفيه أنه قد رشح للكلية بالقاهرة .
الأيام الأولى وقبل بدأ الدراسة ، خرج من سكنه مع صديقه ابراهيم والذي
يعرف
القاهرة جيدا من كثرة تردده عليها فخاله يسكن حيا من أحياء جنوبها . أخذهم

التجوال بأحياء القاهرة القديمة . إلى أن وصلا حي البساتين بمبانيه
القديمة .

كان شعوره يفيض مهابة ، ورجلاه تخطوان الخطوات الأولى حين اقترابهما من
مبني
(جامع الامام الشافعي )
العريق في جذور تاريخ القاهرة . تناولت يده اليسرى طرف ثيابه حتى لا تتعثر

أقدامه بعتبة الجامع العالية ، تأبط نعليه ، ولم يستطع نظره أن يحيط بما
حوله
من مشاهد أبهرته عند تأملها . المباني ـ مع قدمها ـ شاهقة .
الجدار برسومه وخطوطه الدقيقة ، العريقة . التي لم يشاهد مثلها في سالف
أيامه .
كانت نظراته يملؤها العجب مما يرى ، وكأنه في حلم . ظل يقلب نظره في زوايا

الجامع ، نسي أن صديقه إبراهيم يرافقه . كان يستمتع بغرز أصابع قدميه
بالسجاد
الذي يفرش أرض الجامع ، وطبقاته الناعمة , وشُغل عقله ثواني : كم يساوي
هذا
السجاد الفاخر ؟ ومن دفع ثمنه كله !! يااااه ! . . . استدار استدارة كاملة
ولم
يشعر بصديقه لأنه ظهر وكأنه يعد أعمدة المسجد الكبيرة ، الكثيرة ، الضخمة .
تعثرت قدماه في حمالة المصاحف الخشبية ، أيقظه ذلك ، لينتقل بذاكرته
للزاوية
الصغيرة بقريتة ، والتي كان يصلي فيها مع شباب القرية وشيوخها الكبار ،
والتي
تطل على الترعة الصغيرة .
تذكر يوم أن تهدم بيت الشيخ صالح فتبرع ببعض الأحجار ليتم بها ترميم (
السلالم
) التي تربط الزاوية بالترعة و يصلون بها إلى حافة الترعة للوضوء ، وتذكر
يوم
اشتد المطر واضطرهم إلى تبرع كل بيت من القرية بما يستطيع لشراء أخشاب
وبعض
الجريد لتكون سقفاً يحميهم عند الصلاة من بلل المطر في الشتاء ،
والمروحة الجميلة التي أحضرها الأستاذ سيد للزاوية عند ما رجع من الإعارة .

تذكر اجتماع رجال القرية وهم يفرشون الزاوية بالحصيرالجديد قبل سفره بعشرة
أيام
؛ حيث يجتمعون لتجديده كل
ثلاثة أو أربعة أعوام . وتذكر فرحتهم يوم رجوع ,, أبوأنس ,, من السعوديه
وقد
أحضر للزاوية سجادة متوسطة الحجم . وكم كانت فرحتهم برسومات الكعبة ،
والمسجد
النبوي عليها . وظل الجميع يهنئون بعضهم بها حتى أخروا وقت الصلاة قليلاً
إلى
انتهاء الحديث عنها، و كم كانت فرحة الحاج صالح كثيراً بها ، فهوإمام
الزاوية .
وقد ظل يحكي عنها وعن مصليات الحجاز وروعتها . ياااااااه .
ذكريات لم يخرج منها إلا عندما شده صديقه إبراهيم ، وناداه بصوت عال : إيه
.
إيــه .
أين أنت الآن ؟ كم مرة أناديك ، ولا تجيب . لم يرد عليه حيث لم يستجمع
يقظته
بكاملها إلى الآن .
مشى ابراهيم شمال المسجد , ومشى هو خلفه وكأنه ذاهل مما يراه . تتابعت
خطواتهما
.
اقتربا من غرفة واسعة ، يطل بابها على داخل المسجد وقريب من بابها لمح قبة

كبيرة . وقبل أن يسأل صديقه إبراهيم عن القبة لمح عليها قماشاً أخضر .
وقبل
تحرك لسانه بالحديث سمع صوتاً عالـيًا ؛ صراخا ، اقترب بنظره بسرعة .
لكن ارتفاع الصوت شده للخلف ، هيبة المسجد ، ارتفاع الصوت ، امرأة ؟
بشعرها ا
لمكشوف المتدلي على أكتافها بطوله الملحوظ ، يرتفع صوتها بالبكاء . لماذا ؟
أين
؟ ماذا تمسك بيدها ؟ إنها ,, طرحتها ,, التي كانت تغطي بها شعرها . إنها
تكنس
بها الأرض . لم يستطع أن يفهم ما يراه ، التمتمة مع ارتفاع حدة البكاء :
انطـــق ، عرفــني
وكأنه حلم مزعج وقف لسانه مشدوهـاً لم يتحرك إلا بصعوبة كصعوبة فهمه لما
يدور
حوله .
وما استطاع النطق إلا بكلمات فهمها صديقه بعد فترة .
ما هذا ؟؟ رد صديقه ابراهيم وقد وعى سبب ما يدور بخاطره . وأراد أن يزيل
حيرته
قائلاً:
إنها تشكو لصاحب الضريح سرقة شقتها ، وهي غاضبة لتكرر شكواها ، ولم يجبها ،
ولم
تعرف السارق .
سحبه ابراهيم من يده حتى وصلا إلى ,, حنفيات ,, الماء . فتح الحنفية بشدة
تنبىء
عن عصبية ،
نزل الماء يتدفق . تلقاه براحتيه ، ملأهما .غمر به وجهه عدة مرات . لم
يشعر أنه
أفاق رغم أنه كرر عدة مرات
. وضع رأسه تحت الماء طويلاً . لم يفق إلا على صوت المؤذن :
الله أكبر ، الله أكبر .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
qamarain

المدير


المدير
qamarain


ذكر
عدد المساهمات : 1516
نقاط : 9087
السٌّمعَة : 36
تاريخ الميلاد : 01/01/1982
تاريخ التسجيل : 09/12/2010
العمر : 42
الموقع : سوريا

الله أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله أكبر   الله أكبر Icon_minitimeالسبت ديسمبر 25, 2010 12:37 am

الف شكر لك صلاح
احلى مشرف قصص و الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qamarain.syriaforums.net
 
الله أكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه وسلم
»  أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» إليكم أكبر وليمة فلافل في العالم
» أكبر مجموعة من الألعاب للهواتف ذات الشاشات التى تعمل باللمس
» يا .... الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قمرين عبر الشرق - {منتدى منوع متخصص في الأجهزة الخليوية و شروحها و برامجها } :: الثقافة العامة :: قسم القصص و الروايات العالمية-
انتقل الى: