شاب فى مقتبل العمر جميل الوجه والهيئة
تعرفت عليه فى
المسجد صاحب ابتسامة لا تفارقه أبدا
كان أول من يدخل المسجد وأخر من
يخرج يسعى إلى طاعة الله فى أى مكان يعشق صلاة الفجر والصيام
كان يبحث
عن أخت تعينه على طاعة الله ويمزح معنا بحياء
قابلته ذات يوم فقال إننى
غدا سأصبح صائما إن شاء الله الأثنين ,,
وسأذهب إلى زيارة القبور
يوم الجمعة
وبالفعل صلى معنا الفجر ........وقال الأذكار ...........
وأصبح
صائما سعيدا مسرورا...................................
بعد صلاة العصر
قال لى .....سأذهب كى أمارس رياضة
كرة القدم حتى أذان
المغرب......وذهب حيث مكان اللعب ....
وأثناء اللعب وقع صابر على
رأسه حاولنا أن نتحدث إليه فلم نفلح لم يتكلم لم يرد ...ننادى ونقول صابر
صابر فلم يجيب ..................
أسرعنا به إلى المستشفى ...كشف عليه
الدكتور وقال
ادعوا له ........لقد دخل فى
غيبوبة...........................
سبحان الله ما الذى حدث...فلا نملك
إلا الدعاء لصابر
وأثناء الغيبوبة
يرتل صابر أيات من كتاب الله
.........ثم يفارق الحياة يوم الجمعة .....ذلك اليوم الذى كان سيذهب فيه
إلى زيارة القبور ولكنه لم يكن زائرا بل كان من أهلها
أنزلناه فى قبره
يوم الجمعة وبكت عليه القلوب قبل أن تبكى العيون وعدنا إلى بيوتنا
..........................
وذهبنا فى اليوم التالى إلى صلاة الفجر
لكننا لم نجده معنا بكى الجميع عليه فى الصلاة
بعد أيام يدخل علينا طفل
المسجد
ننادى عليه ونقول من أنت فيقول أنا أخو صابر
يبكى عليه
الجميع ونتذكر ابتسامته وأدبه معنا
والله إنها قصة حقيقية
ولعلها من
حسن الخاتمة لأخى صابر