عامل الناس كما تحب ان تعامل؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التعامل مع الناس أحياناً يصبح مشكلة تؤرقنا دائماً ...

وخاصةً عندما نكون عفويين ونمتلك من الطيبة الكثير ...

فنتعامل بطبيعتنا بدون تجمل أو زيف ..

لكن غالياً يكون ما نُبادل به من الأخرين سيء للغاية ..

وهنا نتسائل ... هل العيب فينا أم في البشر ؟؟؟!!

هل نحن في حاجة الى حقن مشاعرنا بقليل من القسوة ..

وحقن قلوبنا بقليل من النفاق ...

لكي نستطيع مجاراة هؤلاء ...

أم نحن بحاجة إلى عالم آخر غير هذا ؟؟؟!!!

نحن نحتاج للإيمان ... أن المعاملة الحسنة تقتل الكراهية والحقد في قلوب الأخرين

لها مفعول السحر علي المدي الطويل ... لأن تبدل من قلوب هولاء

يسئ التصرف معك ... يستغل حسن معاملتك

لكن مع الوقت يجد ... كم هو حقير ... و يحاول أن يجاهد ... لأن يجعلك مثلة

و يكون السبيل و المبرر ... أنه لا نظير لك ... و يصفك في ثوب الملائكة

وقتها ستشعر بالتغيير ... حتي و لو معك أنت فقط

فما بالك لو كان الجميع هكذا

وما بالك وانت تحاولي أن تجملي ما يقبحونه

وتحاولي أن تغيري تلك النفوس المريضة

فتحترقي كأشجار الغابات في موسم الفناء

وتبقى جملة 'عامل تعامل ' أنشودة بل أضحوكة لهذا الزمان الساقط

لا زلنا نحاول أن ننفرد بخير الخلق وان نحافظ على ما تبقى فينا من ضمائر وما تبقى من مبادئنا

لكن للأسف تصدقين فيقولون لانها مكشوفه

تنصحين يقولون تحسب نفسها أزهد الخلق ويقبحونك

تزرعين الأشجار فتحصدين جمر براكين

لكنها الدنيا __ علينا أن نجاريها :

فهي سوادا في سواد وتبقى الأخلاق كمسلات معابد الفراعنه شامخة .. باقية

لكن لرؤية فقط ليس لغرض التعلم أو التجديد&il;

من هم هؤلاء ؟ لابد أن نعلم من هم ولماذا أصبحوا سيئي الأفعال ....

.الناس تتنوع طباعهم وأفكارهم لكن الثابت الذي لابد أن لا يتغير

هو المبدأ والتقيد بتعاليم الدين والأخلاق والضمير الحي ..

وهذا يترتب على البيئة المحيطه والبيت الذي نشأ فيها والتربية الذي تلقاها من والديه ...

وتوجد عوامل تؤثر بالسلب على هذه الفئة فربما تحولهم بين ليلة وضحاها الى شخص آخر

عدواني أو مريض نفسي ... يعمل على الإضرار بالغير وتفرقة القلوب المتألفه ..

أيضاً السلوكيات السيئة والأفعال المشينة لها أساس في داخل كل منهم ...

إن كان ظلم أو قسوة او يُتم أو أي حدث مر به أحدهم في حياته فكان له نقطة تحول للأسوأ ...

فمحال أن يولد أحد وهو يحمل مساوءة ...

لكن توجد عوامل ومؤثرات خارجية ربما تواري وتدفن الطيب والضمير ..

وتطغي عليه الكراهية والقسوة .....

إذن بداخل كل إنسان مهما كان سيء نقطة يبضاء لم يحاول إكتشافها بعد ...

بدلنا المبدأ ... جعلناه لا تثق في أي شخص ... لا تفترض حسن النية

جعلناه قانون لغابة ... لا يستمر بها إلا وحوش كاسرة

تضيع فيها هباء ... النفوس الطيبة ... التي لا تحمل نوايا سيئة ...

و التي لم تتمرس في الحياة

لتحمل من الخبرة ما تجعلها تسير وسط تلك الوحوش الكاسرة ...

التي كشرت عن انيابها ... لمجرد انه لا لحسن النية

لا للمعاملة الحسنة

لا للثقة

لمجرد انه لا يوجد الان ... من يتصف بذلك

هذا المبدأ هو الذي انشأ ذلك ...

فلو لم نعتمده ... ما كانت أصبحت تلك هي السمة

حين انحرفنا عن درب السابقين

وحين أصيبنا بلعنة تقليد الغرب

لكن للأسف نقلدهم في سلبياتهم

بل نزيد عليها واكثر

الحياة لن تكون وردية أبدا

فيبقى الصراع بين الحق و الباطل

يبقى الصراع بين الضمير وانعدام الضمير

الواجب أن نتثبت ولا ننحرف

ونبدأ بزرع وردة ربما تصبح بستان

أحيانا نُصدم في صديق ، أخ ، حبيب ، شخص قريب إلى قلوبنا ..

وضعنا فيه ثقتنا .. فنتقوقع وننعزل ...

نفقد ثقتنا في جميع من حولنا ..لكن لم نفكر لبرهه أن نُصلح من شأنه ...

نحاول مجرد محاوله أن نلحم الكسر الموجود داخله ...

لن نسعى إلى معرفة سر أفعاله ... ولا نحاول أن نُيقظ الضمير داخلة ....

نحن بالنهاية بشر نُخطئ ونتوب .. نغفو عن الحق ونصحو ونعود .

فقبل أن نبتعد ونقول ما لنا به ..

قبل أن نتجنبه ونتعامل معه كمريض لا يُكتب له الشفاء ..

فلنحاول أن نأخذ بيده ونعالج ألمه ونسمع له ...

ربما نكون سبب في إعادتة مره أخرى للطريق الصواب

ونُحيي فيه الضمير والأخلاق ...

ليس مجرد شخص أو إثنان هو المقياس و المعيار

لنصدر بها أحكامنا ... و نسن قوانين الغابة

كان الرسول يتحمل إيذاء جاره اليهودي ... و عندما كف يوما عن مضايقته

ذهب للإطمئنان عليه

فخجل الرجل مما كان يعمل

نحن بحاجة للتحمل و الصبر

حتي تكون لنا الغلبة في النهاية

و نبدل قلوبهم

فقط إبتسامة ... علي الوجه عندما نقابلهم

ترحاب

حسن النية

فكل هذه صفات المسلم ... ليس بجديدة علينا

التحمل ... المسامحة ... العفو عند المقدرة

لنتغلب علي ظروف ... وعوامل ... ساعدت علي الجفاء و القسوة

و نمحوا تلك القوانين التي تصفنا بوحوش كاسرة ... تعيش في غابة الإنسان

و تعود بنا إلي أرض السلام ... حيث الإقبال و السماحة

نحتاج أيضا أ نبدل أنفسنا

نبدل طرقنا في العرض والنصح

هناك حلقة مفرغه

لابد أن يحترق الهواء الذي بداخلها

فليس المعيار واحد واخيه

بل المعيار .. أياما نعيشها

نحن ثوانيها بحسن أخلاقنا نجمل ساعاتها وبتجمعنا نجمل كل السنين

دعونا نتعامل بطيبنا وحسن أخلاقنا ..

لا نقابل السيئة بسيئة بل نقابلها بالكلمة الطيبة ..

لن أقول سنكون كـ الملائكة لأننا لسنا ملائكة

لكن نتحلى بالصبر لفوهة طاقتنا ولا نتسرع في رد فعلنا

أعلم أن كل منا لدية الكثير من الهموم مثقلة كاهله

وظروف الحياة القاسية جعلتنا لا نتحمل شيء يُثير أعصابنا

لكن لنحاول نكون الأفضل

نحاول أن نتعامل مع هؤلاء بتريث وقليل من الذكاء

ربما .... نصلح منهم

ربما .... نكون سبب في إحياء ضمائرهم

وإن فشلنا ... فلم نخسر شيء

اقتباس :: حين انحرفنا عن درب السابقين

وحين أصيبنا بلعنة تقليد الغرب

لكن للأسف نقلدهم في سلبياتهم

بل نزيد عليها واكثر

اي و الله يا ابو سعيد

الله يعطيك العافية

» الناس مثل الالوان
» الناس والحياة
» احوال الناس في القبور
» عبادة كف الاذى عن الناس
» أهم عشر كلمات بحث عنما الناس في 2010