ابو عمر
عضو ذهبي
الدولة : عدد المساهمات : 240 نقاط : 5773 السٌّمعَة : 7 تاريخ الميلاد : 01/01/1981 تاريخ التسجيل : 10/12/2010 العمر : 43 الموقع : earth
| موضوع: محمد رسول الله, رحمته و عطفه الأحد يناير 30, 2011 8:16 pm | |
| محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام , كما لا ينبغي لبشر أن يكون : أعلى مراتب الإنسانية , و أجلى صور الرحمة و العفو. إن الرحمة التي سكنت قلب سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام لرحمة مثالية لا تنبغي لغيره من البشر , و فيها قال عز و جل :"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم" التوبة 128 و من مظاهر رحمته عليه الصلاة و السلام : أنه لما فتح القموص حصن بني أبي الحقيق ( من خيبر) أتى رسول الله عليه الصلاة و السلام بصفية بنت حيي بن أخطب و بأخرى , فمر بهما بلال على قتلى يهود , فلما رأتهم الجارية التي مع صفية صاحت , و صكت وجهها , و حثت التراب على رأسها فما رأى رسول الله بتلك الجارية ما رأى قال : "أنزعت من قلبك الرحمة يا بلال حتى تمر بامرأتين على قتلى رجالهما؟" البداية و النهاية (4/197) و لم تكن رحمته صلى الله عليه و سلم قاصرة على بني الناس فحسب, بل تعدت إلى الحيوانات, فكان يقول صلى الله عليه و سلم:"في كل ذات كبد رطب أجر". متفق عليه و يقول: "عذبت امرأة في هرة, أوثقتها فلم تطعمها و لم تسقها, ولم تدعها تأكل من خشاش الارض حتى ماتت". متفق عليه و اللفظ لمسلم و أخبر مقررا الرحمة و آثارها في أهلها فقال: "بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل, فنزعت موقها فسقته, فغفر لها به" متفق عليه أجل و هكذا قد كان الحبيب رحيما بالبشر رحيما بكل ذات كبد رطب , و هذا ما زاد الناس فيه حبا وله ولاءا , لا فرق في ذلك بين الصديق و العدو , فقد أحاط أحباءه بعطفه , و أهدى لمن عاداه عفوه الشاسع, فقد عفا عليه الصلاة و السلام عمن آذاه و قاتله و حاربه و أخرجه من احب البقاع على قلبه , و اتهمه بالكذب , و لكنه فاجأهم بأن عفا عنهم يوم فتح مكة و آثر تطبيق العفو عند المقدرة. كما صح أنه كان عليه الصلاة و السلام في غزاة فأعطى رجاله فرصة للاستراحة فيها, فانتشروا في واد يستريحون فيه تحت ظلال أشجاره , و أتى هو شجرة فعلق سيفه في أحد أغصانها و نام , فجاء أعرابي من المشركين فاخترط السيف و قال للرسول عليه الصلاة و السلام : من يمنعك مني يا محمد؟ فرفع إليه رسول الله عليه الصلاة و السلام رأسه و قال : "الله" فارتاع الرجل , و سقط السيف من يده, فتناوله الرسول عليه الصلاة و السلام و قال: " من يمنعك أنت الآن مني؟" فقال الأعرابي: لا أحد , فعفا عنه الرسول عليه الصلاة و السلام و انصرف. تلكم هي نفحات من رحمته و عفوه عليه الصلاة و السلام , جاء بها لينير عالما كانت تسوده الحروب و العصبية و الثار و حب الانتصار للذات , ليأتي هو فيعلمنا سعة الصدر و العفو و الرحمة و العفو عند المقدرة , و غيرها كثير من الأخلاق الفاضلة , التي جعلت بالفعل من العالم مكانا آمنا سعيدا. و ليس ذلك بغريب عنه , أوليس من خلقه القرآن ؟ المادة العلمية من كتاب عقيدة المؤمن للشيخ أبو بكر جابر الجزائري. | |
|
qamarain
المدير
عدد المساهمات : 1516 نقاط : 9085 السٌّمعَة : 36 تاريخ الميلاد : 01/01/1982 تاريخ التسجيل : 09/12/2010 العمر : 42 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: محمد رسول الله, رحمته و عطفه الإثنين يناير 31, 2011 4:55 am | |
| بارك الله فيك و جزاك كل خير ابو عمر | |
|